رائد فضاء يتعلم المشي من جديد
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مقطع فيديو لرائد الفضاء الأمريكي، دريو فيستيل، بعد عودته من رحلة طويلة في المحطة الدولية للفضاء، وظهر وكأنه يتعلم كيف يمشي على الأرض مُجددًا وأنه بعد الإقامة الطويلة في المحطة الفضائية الدولية، عليه تعلم المشي من جديد، والتعود على جاذبية الأرض بعد المدة الطويلة التي قضاها في الفضاء.
وظهر رائد الفضائي الأمريكي وهو يحاول التغلب على ما أصابه من انعدام الجاذبية وعدم المشي في الفضاء بتعلم المشي على الأرض مجددًا، وكأنه لايزال طفل صغير يتعلم الخطوات الأولى للمشي على قدميه فهو لايستطيع السير في خط مستقيم وهو مغمض العينين، بصحبة أشخاصًا أحاطوه حتى لا يسقط خلال محاولاته للسير مُجددًا.
حيث كان فيستل مع أعضاء طاقم المركبة الفضائية "سويوزMS-09"، التي هبطت إلى الأرض يوم 20 ديسمبر 2018، بعد قضاء مدة وصلت إلى 197 يومًا في المحطة الدولية.
هنا نتسائل... لماذا يعجز العلماء عن المشي بعد عودتهم الى الأرض؟
يتعرض رواد الفضاء لدى عودتهم إلى كوكب الأرض بعد قضاء فترة طويلة بعيدا عنه، إلى عدة اضطرابات صحية وبدنية، مثل عدم القدرة على المشي بسهولة مثلما كانوا يفعلون من قبل بسبب قضائهم أشهر طويلة في محطة الفضاء الدولية ولذلك يتأثرون بإقامتهم في موقع تنعدم به الجاذبية والوزن.
ويهتم علماء الفلك في العادة بالقيام بالتمارين الرياضية لمدة ساعتين كل يوم حتى يحافظوا على صحة العضلات والعظام التي تضعف بسبب عدم استخدامها في الفضاء، حيث تنعدم الجاذبية ويتحرك الرواد بما يشبه الطيران، وهكذا يضطر علماء الفضاء إلى القيام بعدد من التدريبات والفحوص الطبية حين يعودون إلى كوكب الأرض، حتى يتعافوا من تأثير الإقامة خارج الأرض.
وتعتمد الهيئات العلمية على نتائج هذه الفحوص للتعرف على تأثير الإقامة في الفضاء على صحة الإنسان، لا سيما أن وكالات الفضاء تخطط لإرسال المزيد من البعثات مستقبلا، ومن المفترض أن يقضي المسافرين فترات أطول وهم بعيدون عن كوكب الأرض.